في ظل التباعد بين بريتوريا والرباط.. سفير جنوب إفريقيا يبحث عن "تفاصيل" عمل ميناء طنجة المتوسطي ويريد زيارة كل مرافقه
علمت "الصحيفة" من مصادر مسؤولة، أن السفير الجنوب الإفريقي الجديد بالمغرب، إبراهيم إدرايس، طلب أن يقوم بزيارة مفصلة إلى ميناء طنجة المتوسطي للتعرف على كل مرافقه، وذلك بعد أن زار مدينة طنجة يومي الجمعة والسبت الماضيين في أول نشاط له منذ تسليم أوراق اعتماده للملك محمد السادس شهر ماي الماضي، وذلك بعد أن وقف على العديد من المعطيات والأرقام الخاصة بالميناء عن طريق الوكالة الخاصة TMSA.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة"، فإن السفير الجنوب إفريقي كان واحدا من بين 18 سفيرا يمثلون قارات إفريقيا وأوروبا وآسيا واستراليا، حلوا بمدينة طنجة للقاء رئيس جماعتها منير الليموري، وللقيام بجولة تفقدية لمختلف ماقعها الاقتصادية والتاريخية، وكان ضمن من حضروا لقاء بمقر وكالة ميناء طنجة المتوسطي الذي خُصص لتعريفهم بهذا المرفق الذي يعد الأكبر من نوعه بالمغرب وحوض البحر الأبيض المتوسط، وكان الوحيد الذي طلب فورا زيارة الميناء.
وأبدى السفير الجنوب إفريقي رغبته في القيام بجولة مفصلة في كل أرجاء الميناء بشقيه الأول والثاني، وأبدى حماسا للتعرف على مرافقه وطرق اشتغاله والأرقام المتعلقة بأنشطته، وهو الأمر الذي دفعه للتوجه فورا إلى إدارة الوكالة طالبا التعرف على المراسلات والإجراءات الواجب القيام بها لفعل ذلك في أسرع وقت، الأمر الذي أثار انتباه وفد جماعة طنجة والعاملين بـTMSA.
وكان إبراهيم إدرايس قد بدأ عمله قبل حوالي 3 أسابيع، بعدما قدم أوراق اعتماده للملك محمد السادس يوم 17 يناير الجاري من بين 39 سفيرا وسفيرة آخرين، في وقت لا تعيش فيه العلاقات بين الرباط وبريتوريا أفضل أيامها بسبب موقف هذه الأخيرة من ملف الصحراء والداعم لجبهة "البوليساريو"، وهو ما يفسر، وفق أشخاص حضروا زيارته لطنحة، تفاديه الحديث إمكانية تغيير بلاده لموقفها حول هذه القضية، مكتفيا بكلام عام حول العلاقات "الجيدة" مع المغرب.
وقبل أن يصبح إدرايس سفيرا لدى الرباط بشكل رسمي، كان سفير المغرب في بريتوريا، الوزير المنتدب السابق في الخارجية، يوسف العمراني، قد غادر منصبه بعد سنتين من توليه، إثر تعيينه سفيرا للمغرب لدى الاتحاد الأوروبي، ومنذ ذلك التاريخ لم تُعين المملكة سفيرا آخر بالمنثب، علما أنه شهد فراغا داما لـ12 سنة قبل قدوم العمراني.